أسباب سعر ارتفاع الدولار فى السودان

أسباب سعر ارتفاع الدولار فى السودان

توجد ثلاثة حكومات  في السودان..

حكومة يقودها الدكتور حمدوك، وهي تشكل الواجهة أمام العالم، وهي حكومة مدنية بالكامل ولا تملك اي أيادي أمنية، علاقاتها واضحة مع العالم و ملتزمة بالشفافية..

الحكومة الثانية يقودها الفريق برهان، وهي حكومة تسيطر على معظم النواحي الاقتصادية ولها علاقات سرية منفصلة عن الحكومة التي يرأسها الدكتور حمدوك، موارد هذه الحكومة لا تخضع للرقابة والمحاسبة، وحتى لا يُعرف حجم الموارد التي يديرها الفريق برهان أو كيف يتصرف فيها..

الحكومة الثالثة يرأسها الجنرال حميدتي والذي يستخدم حاضنته الاجتماعية في تقوية نفوذه، وهو بالفعل يسيطر على كافة موارد السودان من الذهب، ويعمل بشكل مستقل عن حمدوك وبرهان، ومليشيا الدعم السريع هي الأغنى من ناحية liquid assets ،ولها أرصدة باسم شركات في الخارج..

يتزامن مع ذلك تراجع الصادر بسبب الكورونا والفيضانات وتوقف تحصيل الضرائب..

السودان في حاجة لمساعدة المجتمع الدولي ولكن وجود ثلاثة حكومات وموقف الفريق برهان المتردد فيما يخص تحقيق السلام، ثم طموحاته للوصول إلى الحكم، كل ذلك في أعين المراقب الأجنبي لا يعتبر تحولاً للحكم المدني، بل سوف يزيد من الشكوك وربما يتعرض السودان لحصار أسوأ من الذي حدث في عهد البشير،

ليست الأزمة محصورة في سعر الصرف، الازمة الحالية هي ربما يتفكك السودان كبلد، وقد ثبت بالدليل ان المؤسسة العسكرية ليست هي الضامن لوحدة واستقرار البلاد، بل الضامن هو النظام السياسي المقبول في الخارج..والشعب السوداني ليس الآن في حاجة إلى جيش بقدر ما هو في حاجة إلى كيس رمل يصد السيل او خيمة تأوي الذين شردهم الفيضان.