الخرطوم-3/10/2020
السودان يدعو حركتين مسلحتين للانضمام إلى اتفاق السلام
في رسالة وجهها البرهان وحميدتي وحمدوك، إلى رئيس "حركة تحرير السودان" عبدالواحد محمد نور، ورئيس "الحركة الشعبية-شمال" عبدالعزيز الحلو.
دعا قادة السودان، الإثنين، رئيسي الحركتين المسلحتين "تحرير السودان" و"الحركة الشعبية-شمال" إلى الانضمام لاتفاق السلام في البلاد.
جاء ذلك في خطابات متلفزة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، في حفل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا.
وطالب البرهان وحميدتي وحمدوك، رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد نور، ورئيس الحركة الشعبية-شمال، عبدالعزيز الحلو، بالانضمام إلى اتفاق السلام.
وقال البرهان: "من جوبا أرسل دعوة صادقة للقائد عبدالعزيز الحلو، والقائد عبدالواحد محمد نور، للانضمام إلى عملية السلام، وأن لا يفوتهما هذا الشرف".
فيما أعرب حميدتي عن تطلعه إلى سلام شامل قائلا: "نؤكد حرصنا ورغبتنا في استئناف المحادثات مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور للانضمام إلى اتفاق السلام".
بدوره وجه حمدوك رسالة إلى الحلو وعبدالواحد قائلا: "نحن في انتظاركم لبناء السودان".
وفي أغسطس/آب الجاري، قررت الوساطة في جوبا تجميد التفاوض مع الحركة الشعبية -شمال، لإعلان الأخيرة الانسحاب من المفاوضات احتجاجا على رئاسة حميدتي لوفد الحكومة.
ومنذ أغسطس 2019، رفضت حركة تحرير السودان، الدخول مع السلطة الانتقالية في المفاوضات بجوبا، بدعوى أنها لن تفضي إلى السلام.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن السودان، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام بين الحكومة والحركات المسلحة، في جوبا عاصمة جنوب السودان.
ونقل التلفزيون الرسمي بالسودان، بثا مباشرا لمراسم توقيع حكومة الخرطوم وقادة الجبهة الثورية (حركات مسلحة) على اتفاق السلام، والذي تضمن 8 بروتوكولات، أبرزها تقاسم السلطة، والثروة، والعدالة الانتقالية.
كما نص الاتفاق على ضرورة تفكيك الحركات المسلحة وانضمام مقاتليها إلى الجيش النظامي الذي سيعاد تنظيمه ليكون ممثلا لجميع مكونات الشعب السوداني.
وتركزت وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي: إقليم دارفور (غرب)، وولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، وشرقي السودان، وشمالي السودان، ووسط السودان.
والسبت، اتفقت الحكومة السودانية والحركات المسلحة "مسار دارفور"، على ملف الترتيبات الأمنية، بعد أن وقعت الجمعة، بالأحرف الأولى، 7 بروتوكولات ضمن ملف القضايا السياسية، بينها تقاسم السلطة.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، الذي قاد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالبشير.

تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليق لنتحاور بعقل وليفهم كل منا الاخر (شكرا علي تعليقك)